كان الحديث عن فلسطين يوفر لنا دوما مهربا من الانكباب على همومنا القُطرية، وكان يوفر لنا دوما فرصة بطولات وهمية نعوض بها خيباتنا في أقطارنا،

وجاء "الانقلاب" برثاثته لنتأكّد يقينا أنّ "شعب الله الديمقراطي" ليس إلاّ "شعب الله التعايشي" بقرون ماعز مقرور..

ليس صحيحا ان بينك وبين برامج تلفاز الزبالة فلسة، لان البث ملك الشعب التونسي وليس من حق تلفاز الزبالة ان يبث فيه ما يشاء

الان ..الكرة في ميدان السياسيين ونخبة البلاد ليقدموا لهذا الشعب الذكي (الذي يبعث رسائله بصمت) خارطة طريق موحدة لإنقاذ البلاد نغلق عبرها قوس الانقلاب ونجسد بواسطتها الوحدة الوطنية اللازمة …

النتيجة الأولى التي اتضحت للجميع هي أن الانقلاب عار من أي شعبية، وأن الذين يدعّمون 25 جويلية، بعيدا عن كل الادعاءات والأكاذيب أو الأوهام، إنما هم فقط ربع التونسيين هذا إن سلمنا جدلا بأن الانتخابات جرت في كنف الشفافية والنزاهة، وأن الهيئة المنصبة للانتخابات، تتحلى بقدر من المصداقية. …

هو عن العمل عاجز وفي الخطاب عالة على غيره، لا يحسن إنتاج جملة مفيدة واحدة يعبّر بها عن موقف يخصّه... من إخشيدي المتنبّي إلى زقفونة المعرّي إلى ولّادة ابن زيدون... إلى لاءات عبد الناصر …

ما حدث لي اليوم أجزم أنه يحدث كلّ يوم وفي كل الأماكن.. هذا هو " الشعب التونسي العظيم" : يقتنص الفرص مهما كانت سخيفة، تعنيه نفسه ولا شيء غيرها،" صحيح رقعة" حتي وهو يجاهر بالسوء، لا يناصرك على حقّ أبدًا ولو كانت فيه مصلحته، غير معنيّ بأكثر مما يملأ به" طحشه "…